كل ما يهمك

كل ما يهمك لك ولجمالك أعشاب ووصفات طبيعيه العاب قصص أخبار نكت تكنولوجيا وتقنيات

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحب للجميلات فقط الحلقه الرابعه

رمى بنفسه على السرير و كأنه في دوامة لا يستطيع الخروج منها ، صورة شيرين في حضن زياد جعلته يصل لاقصى مراحل العصبيه و يأذي كل من حوله 
سالت دموعه لتذكر الماضي و تذكر اول مره رأى فيها شيرين في الجامعه ،، كان انسان مختلف مرح ، خلوق ، لا يأذي احد حتى بالكلام و لكنها صنعت منه انسان بارد مجروح يحاول اخفاء جرحه بأيذاء فتاة مسكينه لم تفعل شئ سوى انها ارادت مساعدته .......

سمع طرقات على الباب فذهب بخطوات بطيئه و عندما فتح الباب كانت تقف امامه مريم 

مريم ،، انا حسيب الشغل من النهارده ،، ياريت تشوف وحده غيري

شعر ادهم بالغضب من كلامها فهو لا يطيق العناد مع انه كان يشعر بالذنب تجاهها 

قال بعصبية،، لا مش حتمشي

مريم بعناد ،، حمشي يا استاذ ادهم و انت مش حتقدر تمنعني و استدارت لتذهب 

ادهم،بضيق، خلاص استني و انا حزودلك المرتب 

تجمدت مريم في مكانها و شعرت بالاهانة فنظرت اليه و قالت بعصبيه 

انت ايه !!! مبتحسش ،، فاكر انك تقدر تشتريني بفلوسك
انت من شويه كنت حتضربني ليييه عملتلك ايه بس ،، ليه فاكر ان الناس كلها عبيد عندك فيه حاجه اسمها ذوق 
و ده متقدرش تشتريه بفلوسك 

استمع ادهم لكلماتها و هو يصارع قلبه الذي يصدق انها فتاة مختلفة و عقله الذي يأكد له انها النسخة الثانيه من شيرين و فجأه وجد قلبه يغلبه للحظه و قال 

ادهم ،، انا،، انا اسف

مريم ،، بعناد ،، اعتذارك مش مقبول 

ادهم بحزن،، ارجوكي استني عشان نادين 

مريم،، انا حبيت نادين و كان نفسي افضل معاها بس انت الشغل معاك مستحيل ، عن اذنك

ادهم وقف امامها ليمنعها من الخروج ،، بلاش تسيبيها اسمعيني و بعد كده انت حره

توقفت مريم و هي تنظر له بملل

اكمل ادهم حديثه بتوتر

نادين محتاجه لحد يعوضها عن مامتها و هي مش بتحب اي حد بسرعه بس انت الوحيده اللي قدرتي تقربي منها و تفهميها و بتخاف تفضل لوحدها ،، انا اسف على اللي حصل من شويه ،، لو عايزه تعاقبيني بلاش تعاقبيني ببنتي دي الحاجه الوحيده اللي انا عايش عشانها ارجوكي!!!

شعرت مريم بصدق كلامه و لكن اثار استغرابها الحزن الذي كان يكسو وجهه و صوته و كل جزء فيه 

مريم بتوتر،، ممكن اسألك سؤال 

ادهم،، اسألي

مريم،، انت ليه متعصب طول الوقت ليه واخد الدنيا و كأنك في حرب 

ادهم ابتسم بسخريه،، الدنيا هي اللي مش سيباني في حالي 
مريم،، بس انت انسان ناجح في شغلك و من عيله كويسه و عندك بنت اي حد يتمناها المفروض تكون مبسوط في حياتك 

ادهم نظر لها بأسى،، ايوا صح انا عندي كل حاجه ،، المهم انت حتستني مع نادين

صمتت مريم لتفكر للحظات ثم قالت،، على شرط

ادهم،، شروط كمان على فكره انا مش بسمح لأي حد يتشرط عليه 

مريم براحتك ،، عن اذنك

ادهم،، يووه بلاش حركات العيال دي اتفضلي اشرطي امري لله 

مريم،، اولا لازم تحترمني و تعاملني كويس عشان انا مبحبش حد يقلل ذوق معايا

ادهم بتوتر،، ماشي و غيرو

مريم،، مش حتدخل بأي حاجه تخص شغلي

ادهم،، انت شغلك هو بنتي عايزاني اسيب بنتي

مريم،، انا مقلتش كده بس انا اقصد ان انا خدت بالي ان نادين مبتعملش اي حاجه لوحدها عشان كده بتخاف و تتوتر و كمان مش بتتعرف على الناس بسهوله و انا عايزه اخرجها من الخوف ده 

ادهم نظر لها بأعجاب 
انت لحقتي تعرفي كل ده عن نادين في يومين ،، 

مريم،، ايوا لحقت ،، انت موافق على الشرط و له لا 

ادهم ،، موافق المهم ان نادين تبقى كويسه 

مريم ،، ان شاء الله ،، عن اذنك

ادهم ،، رايحه فين تاني 

مريم،، ابتسمت ،، رايحه لنادين 

ادهم بفرح ،، ماشي 

قضت اليوم مريم و هي تفكر في شخصية ادهم الغامضه و طيبة قلبه رغم قسوته و ثم طردت تلك الافكار 

و قالت،، اهدي يا مريم ده واحد زي اي واحد تستحملي زي ما هو و خلاص بلاش تفكري فيه 

اماني،، انت بتكلمي نفسك

مريم،، انا حتجنن يا اماني الراجل ده غريب مش عارفه اتعامل معاه شخصيته غامضه و كأنه مخبي حاجه 

اماني ،، مريومة ،، انت مش ملاحظه انك بتفكري فيه كتير 

مريم بأحراج،، لا عادي على فكره انا بس مستغربه 

اماني ،، عليه انا الكلام ده ،، بقولك ايه هو شكله ايه 

مريم،، شكلو راجل

اماني ،، لا والله و انا اللي كنت فكراه وحده ست ،، اييه انت حتستعبطي

مريم،، عايزاني اقولك ايه 

اماني ،، شكله حلو مز يعني و له عادي

مريم بأحراج،، شكله حلو

اماني ،، انا قلت كده برضو عشان كده انت مش متضبطه اللي واخد عقلك 

مريم رشتها بالماء و هي تقول ،، بت بلاش تتسلي عليه

اماني،، كده تبوضيلي شعري طبعا الحقيقه بتوجع امال انت فاكره مسابكيش تمشي ليه

مريم،، حقيقة ايه يا اماني خلاص بطلي كلام و نامي

اماني ،، ايه يا ميرو انت اتضايقتي ليه انا بهزر والله 

مريم،، انت لازم تفهمي ان لا ادهم و لا واحد زيو ممكن يبصولي انا ،، حيسيبو المزز اللي حواليهم و يبصولي انا على ايه يا حسره 

اماني،، انت ليه مصرة تطلعي نفسك وحشه مع انك والله جميله و قلبك ابيض 

مريم،، الايام دي محدش عايز اللي قلبها ابيض 

اماني ،، لا طبعا انت غلطانه الحجات دي نصيب و مينفعش تفقدي الامل 

مريم،، اديكي قولتي نصيب ،، و انا راضيه بنصيبي ، خلاص انا اصلا مش بفكر في الحجات دي ،، نفسي بس ربنا يقدرني و اساعد ماما في جهازك عشان افرح بيكي 

اماني،، ربنا يخليكي ليه و بعدين انا حاسه انك حتبقي احلى عروسة والله 

مريم،، بحبك يا مووني 

اماني،، وانا كمان يا اجمل و اجدع و ارق اخت في الدنيا

مريم،، يا سيدي على الدلع و انت كمان خمسه حبيبتي 

اماني ،، هههههههههههههههههه

مرت الايام و كان ادهم يتحاشى وجوده في المنزل مع مريم ،، نعم كان يشعر بشئ تجاهها و يرفض الاعتراف به ،، كلما وقعت عينيه عليها وجدها قمة في الحنان ،، كيف تكون شيرين ام و لم تعطي الحنان لابنتها و لامرة و كيف تكون مريم مجرد مربيه و لكنها تهتم بنادين على اكمل وجه،،،،،

و في احدى الايام قصت على نادين قصه حتى نامت و تركتها لتنتظر عوده ادهم و تذهب للمنزل و مرت بجانب غرفة رندا و سمعتها تبكي و تتكلم مع شخص في الهاتف و لم تكن تسمع ما يقوله المتحدث و لكنها استمعت لأجابات رندا بقلق

رندا،، حرام عليك يا سيف انا حبيتك 

المتحدث،،،،،،،،،،،

رندا،، يعني ايه انت حتتخلى عني 

المتحدث،،،،،،،

رندا،، ارجوك متسيبنيش انا مش عارفة اتصرف ازاي لوحدي ده جزاتي اني وثقت فيك

المتحدث،،،،،،،،،،،

رندا،، يعني ايه ملكش دعوه بقولك انا حامل !!!!!!!!!

تجمدت مريم في مكانها من الصدمة ،، لم تعد تعرف ماذا تفعل ، رندا فتاة صغيره في الثانوية العامه ،، كيف تكون حامل و ما الذي حصل ،، وقفت ضائعة لا تدري كيف تساعدها او ماذا تقول لها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ابتعدت عن الغرفة و قررت ان تتكلم معها عندما تهدأ 

نزلت الى الصاله و تفاجأت عندما رأت يارا امامها 

نهلة كانت جالسه مع يارا و تتذكر معها ايامها معهم و كالعاده توقفت عن الكلام عندما رأت مريم

يارا،، امال ادهم فين

نهلة،، زمانو جاي في السكه 

يارا،، ايه ده مريم انت هنا 

مريم،، ازيك يا دكتوره 

يارا بغرور،، كويسه

نهلة،، هي نادين نامت 

مريم،، ايوا يا طنط نامت 

نهلة،، خلاص لو عايزه تقدري تروحي 

مريم بأحراج،، انا كنت حروح بس استاذ ادهم طلب مني استناه لحد ما يرجع و بعد كده اروح

نهلة بعدم تصديق، ، اااه و مالو 

يارا،، بجد نادين واحشاني اوي يا طنط 

نهلة،، و انت كمان اكيد واحشاها ده انت لولا اللي اسمها شيرين كان زمانك مامتها 

يار غمزت لنهله بخبث ،، احنه لسه فيها يا طنط

نهلة بفرحه ،، ياريت يا بنتي و هو يلاقي زيك فين 

يارا،، مرسي اوي 

لا تعلم مريم لماذا شعرت بالضيق الشديد لكلام يارا ، كانت مستغربه شعورها و كأن قلبها يتمزق حين تذكر يارا اسم ادهم على لسانها 

دخل ادهم اليهم و سلمت عليه يارا بحرارة و كأنها لم تراه منذ زمن 

مريم،، عن اذنكو انا حروح

ادهم،، لا استني خلي السواق يوصلك انا اتأخرت النهارده و مش معقول حتركبي تاكسي في الوقت ده 

مريم بأمتنان،، متشكره مفيش داعي 

ادهم،، لا انا خلاص وصيتو و هو مستنيكي على الباب 

مريم بأبتسامة،، متشكرة 

تحركت كم خطوه قرب الباب عندما سمعت يارا تقول بسخرية

انت خايف عليها من ايه هي اللي زيها حد يعاكسها و لا يقربلها حتى ،، ثم انفجرت في نوبة ضحك 

نزلت دموع مريم لا ارادياً شعرت انها انهانت في انوثتها و كبريائها و لكنها دهشت عندما سمعت ادهم يقول 

ادهم بصراخ وعصبية ،، انت ازاي تتكلمي عنها بالشكل ده انت اتجننتي !!!!!!!!! 

يارا بصدمة،، انا يا ادهم 

ادهم،، ايوا طبعا ،، ازاي تتكلمي عنهه بالطريقه دي و كأنها مش انسانة زيك

يارا،، فيها ايه انا مكنش قصدي و بعدين انت مالك متعصب اوي عشانها 

ادهم،،انت اللي طريقتك غلط ،، عيب اوي لما تقولي عنها كده 

يارا،، انا مجبتش حاجه من عندي ،، دي الحقيقة و الا انت شايف غير كده

ادهم بعصبية،،، انا طالع انام ،، و تركهم و ذهب الى غرفته بأشمئزاز من يارا

رغم ان كلام يارا القاسي جعل مريم تشعر بالظلم و الالم الا ان رد ادهم عليها ودفاعه عنها كان صدمة كبيره لمريم،، منذ ان بدأت العمل و هو يعاملها ببرود و بعض الغرور و لم تكن تتوقع ان هناك وجه اخر لأدهم الذي يعاملها بسوء،، نعم لديه تلك الانسانيه و الرحمة في قلبه التي جعلته يدافع عن مريم بقوة رغم عدم علمه بوجودها وكعادتها قصت ماحدث لأختها اماني 

اماني،، دي واحدة قليلة الادب ،، اوعي تاخدي على كلامها يا ميرو مش دي اللي تخليكي تعيطي

مريم ببكاء،، هو انا ذنبي ايه دي خلقة ربنا يعني اعمل ايه في نفسي بس 

اماني بحزن،، ربنا اداكي جمال و انت سترتي نفسك من عيون الناس يبقى مين اللي المفروض تبقى زعلانة انت و له هي

مريم،، انت اصلك مشفتيش طريقتها معايا مع اني والله حاولت ابقى ذوق معاها بس احرجتني اوي .... ثم ازداد بكائها 

اماني،، عشان خاطري بطلي عياط انا مش قادره اشوفك كده ، طب والله لو مبطلتي عياط انا حروحلها بكره و اجيبها من شعرها بقى ايه رأيك

مريم ضحكت من بين دموعها،، انا عارفاكي تعمليها

اماني،، ده انا اللي يزعل ميرو حبيبتي انسفه

مريم،، هههههه هو ادهم نسفها فعلا

اماني،، بصراحة انا تفاجئت باللي عمله الواد طلع جدع 
و احنا اللي كنة ضالمينو باين 

مريم،، انا كمان استغربت اوي كنت فاكره ان هو بيكرهني 

اماني ،، لا طبعا يكرهك ازاي و انت خليتي بتنو مبسوطه طول الوقت بعد مكانت بتعيط و مكتئبة 

مريم ،، انا كمان مش عارفة حعمل ايه فموضوع رندا 

اماني،، مش عارفة انا خايفة تدخلي فالموضوع و بعدين يزعلو انك عرفتي دي برضو بنتهم

مريم،، يا اماني البنت صغيره و مراهقة و اكيد اتضحك عليها

اماني،، اكيد طبعا الواد عمل انه بيحبها و الكلام ده و هي صدقته

مريم،، انا حتكلم معاها الاول و بعد كده افكر في حل

اماني،، دي مصيبة سوده و مش حتقدر تداري الموضوع كتير

مريم ،، ايوا طبعا بس ربنا يقدرني و اقدر اساعدها

في صباح اليوم التالي و قبل ان توقظ نادين التقت بأدهم على السلم ،،،، كان يبدو جذاباً جدا يرتدي بنطال رياضي اسود و تيشرت رصاصي اللون و شعره مبعثر على جبينه برقة،،، سرحت مريم فيه شعرت ان قلبها يدق سريعا حين تقترب منه او تتكلم معه 
شعور غريب ،،، عندما تراه تشعر بفقدان تركيزها حتى انها تنسى بعض الكلمات من توترها الشديد و حين تنظر في عيناه الرمادية تزداد دقات قلبها و تضيع منها الكلمات ،،، قربه منها يجعلها في عالم اخر و كأن العالم توقف ليحتضنهم بسعاده بمفردهم بدون وجود اي عوائق كما هي موجوده في الواقع اللذي تعيشه مريم 

ادهم،،، مررررريم رحتي فين

مريم بأحراج،، لالا انا معاك 

ادهم،، سيبي نادين نايمة شوية امبارح صحيت فنص الليل

مريم،، ليه ايه اللي حصل 

ادهم ،، معرفش جات من اوضتها و نامت في اوضتي 

مريم،،اكيد خافت لوحدها

ادهم بنعاس،، طب تعالي نشرب قهوة لحد ما تصحى

مريم،، ماشي

جلسو في احدى زوايه الصالة و هم يشربون القهوة

كان ادهم مشغول على اللاب توب و يتصفح احدى الملفات الخاصة بالعمل ،،، اما مريم فكانت مستمتعه بالنظر اليه و هو يعمل 

ادهم،،، هو انت خريجة ايه يا مريم 

مريم،، كليه تجاره انت سالتني اول اليوم السؤال ده

ادهم بأنشغال ،، نسيت،، المهم تعرفي تعلمي نادين الكتابة

مريم،، اكيد طبعا انا ابتديت معاها من اسبوعين بالارقام و دلوقتي بتعرف تعد م واحد لعشرة و بالعربي

ترك ادهم الورق من يده و نظر الى مريم بأعجاب 

ادهم بفرحة،، انت بتتكلمي بجد 

مريم بحماس،، ايوا طبعا 

ادهم ،، برافو عليكي 

هذه كانت اول عبارة تقدير يقولها ادهم لمريم بعد كل جهودها و كانت في غاية الفرح لانه اخيرا اعجب بشئ فعلته !!!!

جاء حسام و هو يقطع جلستهم بدون قصد

حسام ،، صباح الخير

ادهم،، صباح النور ايه النوم ده كلو 

حسام،، بعوض ايام الدراسه 

ادهم،، علية انا برضو

حسام،، يا اخي انت مبيتبلش في بقك فولة

ادهم ،، كده عايزني اسيح يعني 

حسام،، خلاص يا عم فيه ايه ده حتى مريم قاعدة

مريم بأحراج،، ههه عن اذنكو

حسام،، لا استني بس مش قصدي كده ، انت فطرتي و له تفطري معايا

مريم،، انا فطرت من خمس ساعات 

حسام،، فيه ايه يا جماعة ليه الاحراج ده خلاص انا حصحي رندا تفطر معايا 

بسمة،، لا بلاش قصدي يعني انها اكيد تعبانة و عايزه تنام

حسام ،، خلاص عشان خاطرك انت بس 

و رغم ان جلستهم كانت ممتعة و مسليه الا ان الهاتف رن ليقطع حديثهم ،، كان هاتف المنزل يرن

ادهم،، قوم رد يا بني قاعد كده ليه

حسام،، و انا مالي سيبو دلوقتي يسكت لوحدو

ادهم ،، رد على التلفون احتمال يكون ياسر ، 

حسام،، يوووه مااشي

رد حسام على الهاتف بملل و لكن فجأه تحولت ملامحه الى شعلة من التوتر و كأنه لا يعرف ماذا يرد او كيف يتصرف

ادهم،، مين اللي بيتصل 

حسام،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ادهم،، رد مالك بتكلم مين 

حسام بتوتر،، التلفون عشانك

تناول ادهم السماعه بسرعة من يد حسام ووضعها على اذنه،، في هذه الاثناء كانت مريم تراقبهم بهدوء و لا تدري سبب توتر حسام الذي جلس على الكرسي القريب من الهاتف و نظره معلق بادهم ،، ثم انتبهت ان ادهم تجمد مكانه لا ينطق بحرف واحد و الحزن الشديد يملأ وجهه ثم قال

ادهم بحزن ،، ياااه هو انا لعبة في ايدك للدرجه دي ،، انت تعملي فيه كل ده و عايزاني انسى ،، انت اكتر حد اذاني في حياتي و مش مسامحك لا انت و لا هو 

اغلق الخط بسرعه و حمل اوراقه و اللاب توب و خرج من المنزل بدون ان يقول اي شئ و اثناء خروجه لمحت مريم دمعه في عينيه ابت ان تنزل كي لا تفضح المه و جرحه،،،،،

كانت مريم مستغربه من ما يحصل كلام ادهم ثم خروجه بهذا الشكل و حسام الذي وضع راسه بين كفيه بحزن 

مريم،، هو فيه حاجه

حسام بعصبيه ،، كل ما يبتدي ينسى بتخليه يرجع لنقطة البدايه انا مش عارف حيستحمل لأمته كل ده 

مريم بعدم فهم،، هي مين دي 

حسام،بصوت مخنوق،، دي اكتر واحده كسرت ادهم

مريم لم تعلق و شعرت ان حسام لا يريد الكلام عن الموضوع ولكنها فجأه شعرت بحزن يغمر قلبها على حال ادهم ،،، لأول مره تشعر انه حزين و مجروح ،، تساؤلات كثيره دارت في رأسها عن سر تلك المكالمه و لماذا كان ادهم بهذا الحزن 
لم تعد قادره على التركيز فقررت ان تتكلم مع رندا قبل ان توقظ نادين

رندا،، انا تعبانة لو سمحتي سيبيني لوحدي

مريم،، لا احنا لازم نتكلم 

رندا،، انت حتمشيني على مزاجك بقولك اخرجي و سيبيني لوحدي

مريم،، مهما هربتي من الموضوع برضو حيتكشف 

رندا بتوتر،، انت بتقولي ايه

مريم بعصبيه،، مين سيف ده ؟؟

رندا بتوتر و رعب ،، س س سيف مين معرفش

مريم،، متخافيش مني انا حساعدك ،، انا سمعت مكالمتك المره الفاتت و عارفة انك ،،،، حامل 

صعقت رندا من ما قالته مريم و انفجرت بالبكاء و هي تتوسل اليها 

رندا ببكاء،، ارجوكي متقوليش لاهلي و الله لو عرفو حيموتوني 

ساعدتها مريم على الوقوف و اعتطها الماء 

مريم،، اهدي انا مش حقول لحد والله الموضوع بيني و بينك بس انت لازم تبقي صريحة معايا 

رندا ازدادت فالبكاء،، انا مكنش قصدي كنت فاكره انه بيحبني

مريم ،، احكيلي كل حاجه من الاول 

رندا،، سيف معايا في المدرسه و كان بيجري ورايا و بيقولي انه بيحبني و حييجي يخطبني قريب و انا كمان حبيته و افتكرت انه فعلا حييجي يخطبني ،، انا حبيتو اوي يا مريم و كنت بستناه كل يوم لحد ما في يوم قلي انه عايز اننا نتجوز عرفي عشان اهله حيجوزه واحده تانيه بعد ما نتخرج 

مريم ،، لا الله الا الله ازاي تسمعي كلام زي ده و اتصدقي فيه واحده محترمه تتجوز من وره اهلها

رندا ،، والله انا مكنتش عاوزه اعمل كده بس خفت لما قلي انه لو موافقتش على الجواز حيسبني و يعتبر اني مش بحبو بس بعد ما اتجوزنا اتغير و بقه يسبني و ميكلمنيش و كمان يعرف بنات تانيين و لما عرفت اني حامل قلي انه ملوش دعوه و اللي في بطني ده مش ابنه 

مريم،، معقوله فيه حد واطي للدرجه دي ،، انت ورقة الجواز معاكي 

رندا ،، ايوا معايا بس هو قال انه حينكرها و حيقول ان دي مش امضته

مريم ،، الحكايه مش بمزاجو في طفل دلوقتي و كمان سمعتك اللي حتبقى في الارض لو حد عرف

رندا ببكاء،، انا مش عارفة حعمل ايه 

مريم،، انا اللي حعمل متقلقيش ان شاء الله حقدر اقنعه يخطبك 

رندا احتضنت مريم،، متشكره اوي انا مش عارفه من غيرك كنت حعمل ايه

مريم،، انت زي اختي الصغيرة متخافيش و اهدي كده و عايزاكي تتصرفي طبيعي 

رندا ،، حاضر 

اكملت مريم نهارها كالعاده مع نادين و بعد الظهر قررت ان تعمل شئ مختلف معها 

مريم،، احنا حنزرع شجرة ورد في الجنينة النهارده

نادين بفرررحة،، بجد يا مريم يعني حتكبر و تبقى طويله 

مريم،، ايوا احنا حنسقيها كل يوم لحد ما تبقى كبيره كده زي ندوشه حبيبتي

نادين ،، بحبك اوووي يا مريم

بدأو مريم و نادين بزراعة تلك الشجره بحماس و فرح و تلوثت ثيابهم بالطين و هم يزرعون ،، كان منظرهم مضحك و لكنهم استمتعو كثيرا 
و فجأه عاد ادهم من عمله و رأى نادين و الطين يلوث ثيابها و هي تزرع 
كان وجهه يملأه الغضب و الحزن و الحيره من مكالمة الصباح 

مريم بحماس ،، ازيك يا باشمهندس

ادهم،، ايه اللي انت عملاه ده ازاي تسيبيها و هدومها كده ،، شغل الحواري بتاعك ده متعملهوش في البيت ده انت فاهمه !!!!!!!!!

لم تستوعب مريم ما قاله كانت مندهشة من قلة تهذيبه و العصبية المفرطه التي تكسو وجهه ، ثم رد عليه حسام الذي كان في الحديقة معهم

حسام،، فيه ايه اهدى يا ادهم دول بيزرعو من الصبح يعني عادي جدا تتوسخ هدومهم الحكايه متستاهلش 

ادهم،، بغضب،، ايه رايك تطلعني مجنون و مش عارف مصلحة بنتي كمان 

حسام بتوتر ،، انا مش قصدي ،،،،،

قاطعه ادهم و سحب نادين بعيدا عنهم و اختفى من المكان في ثواني 

حسام ،، انا اسف يا مريم حقك عليه 

مريم لم تحتمل و نزلت دمعة من عيناها ،، انا كنت عايزة نادين تتسلى و تتعلم مكنش قصدي 

حسام،، انا عارف بس انت لازم تعذري ادهم والله اللي بيمر بيه محدش يقدر يستحملو 

مريم ببكاء،، و انا معنديش كرامة يعني ،، من ساعة ما اشتغلت هنا و هو بيهزأني على اي حاجه ،، انا خلاص مش حقدر اكمل كده 

حسام،، لا يا مريم ارجوكي متسيبيش نادين دلوقتي هي محتجالك

مريم،، انا اسفة مش حقدر اعصابي مبقتش مستحملة الغرور بتاعو 

حسام ،، طب انت عارفة ان ادهم ابعد ما يكون عن الغرور

مريم،، انا عارفة انه اخوك و لازم تدافع عنه بس انا خلاص جبت اخري بجد و مش حسمح انه يهني مرة تانية 

حسام ،، انا حخلي يعتذرلك 

مريم،، لاء،،،، لازم يتعلم ازاي يعامل الناس بذوق الاول و بعد كده يبقى يعتذر و انا مش حقبل اعتذارو 

حسام بحزن،، بس يا مريم صدقيني اللي بيعملو ده مش بسببك انتي ،،، 

مريم،، خلاص مش فارقة معايا بيعمل كده ليه انا لازم امشي عن اذنك 

في ذلك اليوم كان ادهم ثائر جدا و عصبي على الجميع و لم يجرؤ احد ان يسأله عن السبب حتى حسام فضل السكوت لانه يعلم سبب حزنه و عصبيته و لكن والده قرر ان يحدثه تلك الليلة

مصطفى،، بتعمل في نفسك كده ليه يا ادهم ، عايز توصل لايه من كل ده 

ادهم ،، بصوت مبحوح،، مش عارف و مش قادر 

مصطفى،، على فكره حسام حكالي على اللي حصل في لندن يابني انت بتتعذب بسببها و انا كنت حاسس بكده 

ادهم،، انا تعبت اوي يا بابا مش قادر استحمل اكتر من كده خلاص حاسس اني بتخنق مش قادر انسى اللي عملوه فيا

مصطفى،، انا عارف ان اللي حصل ده صعععب اووي و مش حتنساه بسهولة بس اللي انت بتعملو ده حيدمرك مرة تانية

ادهم و الدموع في عينيه ،، عارف يا بابا لما زياد ضربني بالسكينة وقفت تتفرج عليه و انا دمي بيتصفى قدامهه ،، للدرجه دي كانت بتكرهني و زياد اللي متربي معايا ازاي قدر يخونني و يسرقني ،، انا مش قادر اصدق حاسس اني في كابوس 

مصطفى،، انت فعلا في كابوس و لازم تطلع نفسك منه .. شيرين و زياد اذوك و انت من غير متحس بتأذي غيرك 

ادهم بأستغراب ،، بأذي غيري ؟؟ 

مصطفى،، تقدر تقولي استفدت ايه لما جرحت مريم و هي الوحيده اللي وقفت جنب بنتك 

ادهم بأنفعال،، انا مكانش قصدي، انا كنت مش عارف مش عارف !!!!

مصطفى،، انت طول عمرك هادي و طيب و عمرك مكنت كده ارجوك متخليش زعلك يخبي شخصيتك ،، انا عارف اد ايه انت مجروح بس لازم تكمل حياتك على الاقل عشان بنتك اللي مبطلتش عياط من الصبح

ادهم بخوف ،، هي بتعيط ليه ؟؟؟

مصطفى ،، عشان مريم 

ادهم ،، خلاص انا حعتذرلها بكرا 

مصطفى،، مريم سابت الشغل خلاص

ادهم بصدمة،، ليه انا مكنش قصدي ازعلها

مصطفى ،، راجع نفسك يابني و متغلطش في حق حد حتى لو كانو الناس غلطو في حقك 

شعر ادهم بغصه في قلبه عندما علم انها تركت العمل ،، مجرد فكرة عدم رؤيتها كل يوم جعلته يمشي في الغرفة كالمجنون و يشعر بالذنب الفضيع تجاهها ، لأول مرة يشعر انه يفتقدها ، تذكر كيف كانت تشرب القهوة معه في الصباح تذكر خجلها ، حنانها، و طيبة قلبها شعر بالاشمئزاز من نفسه عندما تذكر ما قاله لها ...........
و قرر ان يعتذر لكنه اتصل على هاتفها عدة مرات و لم ترد فقلق عليها جدا و حاول الاتصال بها من هاتف اخر و لم ترد ايضا

فقرر انه سيذهب الى منزلها ،، نعم كان يشعر بالذنب جدا و بالقلق الذي لا يعلم سببه حتى ،،، اخذ عنوانها من السيفي و انطلق بسيارته بسرعه حتى وصل الى منزلها 
طرق الباب عدة مرات و لكن لم يفتح له احد 
ثم ناداه رجل عجوز و هو يقول ،،، مش موجودين حضرتك 

ادهم،، طب تعرف حيرجعو امته 

العجوز ،، لا يا بني معرفش اصل الست ام مريم تعبت اوي و خدوها على المستشفى من ساعة تقريبا 

ادهم،، ايه ،، طب هي فين المستشفى دي 

كتب العجوز لادهم العنوان و شكره ثم ذهب مسرعاً الى المشفى،، تأكد ادهم هذه المره ان ما يشعر به تجاه مريم ليش شعور بالذنب فقط بل قلق شديد و كأنها جزء من عائلته
ترقبوا الحلقه القادمة

عن الكاتب

DEH

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

كل ما يهمك